غارات أميركية على اليمن واسرائيل تتعهد بالرد على الحوثيين وإيران بعد استهداف محيط مطار بن غوريون

  • 2025-05-05 09:45:28

اتهم الحوثيون في اليمن الاثنين الولايات المتحدة بشن نحو 10 غارات على العاصمة صنعاء ومحيطها، بعد ساعات معدودة من تبني المتمردين الموالين لإيران هجوما صاروخيا أصاب محيط مطار بن غوريون وتوعدت إسرائيل بالرد عليه.

وأفادت وكالة سبأ اليمنية التابعة للحوثيين عن “غارتين للعدوان الأميركي استهدفتا شارع الأربعين” في صنعاء وأخرى “شارع المطار”، بعد أن كانت قد أعلنت سابقا عن سلسلة ضربات طاولت العاصمة.

ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين “اصابة 14 مواطنا جراء غارة شنها العدوان الأميركي مساء أمس على منطقة سعوان في شارع الأربعين” يصنعاء، إضافة إلى إصابة “مواطن آخر في شارع المطار”، في حصيلة أولية.

وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف مطار بن غوريون، حيث أوردت قناة المسيرة التابعة لهم بيانا جاء فيه “استهدفنا مطار (بن غوريون) في يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح”.

وجاء الهجوم قبل ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي رسميا استدعاء “عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط” لهجومه في غزة، معلنا أن هدفه تدمير “كل البنى التحتية” العائدة الى حماس.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد بتوجيه “ضربات” جديدة للحوثيين في اليمن بعد استهدافهم المطار، ما تسبب بإصابة ستة أشخاص وتعطيل حركة الملاحة. 

كذلك، توعد نتانياهو باستهداف إيران، وقال عبر منصة اكس إن “هجمات الحوثيين مصدرها ايران. اسرائيل سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسي في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن (عبر استهداف) أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين”.

وأضاف “الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات”. 

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط في محيط مطار بن غوريون، أطلق من اليمن وسقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم “عدة محاولات اعتراض”. 

– “حصار جوي”

وكان قائد لواء المركز في إسرائيل يائير حتسروني أفاد أن الصاروخ أحدث حفرة “بعرض وعمق عشرات الأمتار”.

ومساء الاحد، أعلن الجيش بعد اجرائه تحقيقا انه لم يكن هناك “اي ثغرة في الرصد والاعتراض” بل “مشكلة تقنية في جهاز الاعتراض”.

من جانبه، قال جهاز الإسعاف والطوارئ “نجمة داود الحمراء” أنه قدم العلاج لستة مصابين على الأقل، تراوحت إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة. 

وفي مطار بن غوريون، أكد صحافي في فرانس برس سماع دوي انفجار “وكان الارتداد شديدا للغاية”، مضيفا “على الفور، طلب أفراد الأمن من مئات المسافرين الاحتماء”. 

لاحقا، قال المتحدث باسم سلطة المطارات في بيان مقتضب “تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي”.

بعد استئناف الملاحة، قال مراسل فرانس برس إن “العديد من المسافرين ينتظرون إقلاع رحلاتهم وآخرون يحاولون إيجاد رحلات بديلة”. 

ومن بين هؤلاء إسرائيلية قالت إنها “شعرت بالخوف لأن الانفجار كان كبيرا”. 

وأضافت المرأة التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها “الآن كل شي على ما يرام … لكن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر اعتدنا على هذا، قد يأتي صاروخ في أي لحظة، وتتوقف الحياة لبعض الوقت”. 

 من جهتها، أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية و”إير إنديا” للطيران تعليق رحلاتهما من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب حتى السادس من أيار/مايو بعد الهجوم، فيما علّقت “بريتش إيرويز” رحلاتها للمطار حتى السابع من الشهر الجاري. 

ومساء الأحد أعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان “فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها… مطار بن غوريون”، داعيا “شركات الطيران العالمية… إلى إلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو”.

وأثنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على هجمات الحوثيين “الدقيقة”. 

متعلقات