أعلنت السلطات اليمنية عن ضبط أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاجون كانت مخبأة داخل شاحنة مبردة متجهة من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية، في واحدة من أكبر عمليات ضبط المخدرات خلال السنوات الأخيرة.

وقد تمت العملية في منفذ الوديعة الحدودي، حيث اكتشف رجال الأمن المخدرات مخبأة في سقف الشاحنة بعد تفتيش دقيق. وأفاد سائق الشاحنة في التحقيقات بأنه تلقى الشحنة من مهربين في صنعاء، وأن مهمته اقتصرت على إيصالها إلى طرف آخر داخل الأراضي السعودية.

وربط المسؤولون اليمنيون هذه الواقعة بنمط أوسع من تهريب المخدرات تديره جماعة الحوثي، متهمين إياها باستخدام تجارة الكبتاجون كمصدر رئيسي لتمويل عملياتها العسكرية. ووفقًا لتقارير دولية، أصبحت المناطق الخاضعة للحوثيين مراكز لتصنيع وتوزيع المواد المخدرة، من بينها الكبتاجون والحشيش والهيروين.

ويحذر محللون من أن تجارة المخدرات لا تموّل الحرب فقط، بل تُستخدم أيضًا كوسيلة للتجنيد والسيطرة، حيث تشير تقارير إلى أن مقاتلي الحوثي يتعاطون الكبتاجون لزيادة عدوانيتهم وتحملهم خلال المعارك.

ودعت الحكومة اليمنية إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة تهريب المخدرات، ومنع زعزعة استقرار الدول المجاورة، في ظل تحوّل طرق التهريب من سوريا إلى اليمن.

تؤكد هذه العملية الأخيرة على التقاطع المتزايد بين الجريمة المنظمة والصراع المسلح في المنطقة، مما يُثير القلق بشأن تأثير هذه الظاهرة على شباب اليمن وأمن المنطقة على المدى البعيد.