عدن - أعلنت لجنة تحكيم "مسابقة أمير الشعراء" في عدن عن تأهل 64 شاعراً في المرحلة الأولى، بعد فرز وتقييم دقيق لما مجموعه 563 قصيدة مستوفية للشروط من أصل 805 نصاً شعرياً تقدّم بها مشاركون من مختلف المناطق المحررة في اليمن.

ويأتي هذا الإعلان إيذاناً بانطلاق المرحلة الثانية من المسابقة، والتي ستشهد منافسة بين الـ 64 شاعرًا لاختيار 32 متسابقًا فقط للتأهل إلى التصفيات الحاسمة، وسط استعدادات مكثفة وتنظيم محكم يواكب تطلعات الساحة الأدبية.

وأشادت اللجنة بمستوى المشاركات الشعرية التي تلقتها، معتبرةً أن النصوص المقدّمة عكست ثراء لغويًا وتنوّعًا فنيًا وثقافيًا ملحوظًا، إلى جانب حضور قوي للموهبة الشعرية والوعي المجتمعي لدى المتسابقين، ووصفت المنافسة في المرحلة التمهيدية بأنها كانت "قوية ومشرّفة"، ما صعّب من مهمة الفرز والاختيار.

وشهدت مدينة عدن انطلاق فعاليات مسابقة “أمير الشعراء”، في مطلع يوليو الماضي باعتبارها مبادرة الأدبية تنظم برعاية كريمة من وزارة الثقافة الإماراتية، في خطوة جديدة تعكس التزام دولة الإمارات بدعم الثقافة والأدب العربي، وتعزيز الحراك الإبداعي في اليمن.

وتأتي هذه المسابقة كامتداد للجهود الإماراتية المتواصلة في دعم المشهد الثقافي اليمني، خاصة في المحافظات المحررة، حيث تسعى إلى تمكين الشباب المبدعين، وإبراز المواهب الشعرية التي تحمل روح الأصالة والابتكار، وتعيد لعدن مكانتها كمنارة ثقافية طالما أضاءت الساحة العربية

واستلهمت المسابقة اسمها ومعناها من الأمل والإبداع، وتستهدف فئة الشباب من مختلف محافظات اليمن، ممن يمتلكون الموهبة والرغبة في التعبير الأدبي الراقي، عبر منصّة تتيح التنافس في إطار من النزاهة والاحترافية.
كما تمثل “أمير الشعراء” امتدادًا لنجاحات برنامج “أمير الشعراء” الذي تنظمه دولة الإمارات على مدى سنوات في أبوظبي، والذي ساهم في إعادة الشعر الفصيح إلى دائرة

الضوء، واكتشاف نخبة من أبرز شعراء الوطن العربي. وتسعى المسابقة الجديدة إلى توطين هذه التجربة الناجحة في اليمن، بما يتلاءم مع خصوصية المشهد الثقافي المحلي واحتياجاته.

وحظيت المبادرة بإشادة واسعة من الأوساط الثقافية اليمنية، التي رأت فيها بوابة جديدة لإعادة إحياء الحركة الأدبية في عدن، وخلق فضاء يجمع بين الإبداع والدعم المؤسسي، تحت مظلة دولة أثبتت التزامها الراسخ برعاية الثقافة والإنسان في آن واحد .