ناشيونال إنترست: إيران تسرّع خطواتها النووية وسط جمود المحادثات
- 2025-07-19 09:00:12

حذّرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية من تسارع محتمل في خطوات إيران نحو تصنيع سلاح نووي، مستغلة حالة الجمود في المفاوضات مع الولايات المتحدة، وغياب أي اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.
وأشارت المجلة في تقرير تحليلي إلى أن غياب اتفاق نووي فعّال قد يدفع طهران إلى المضي قدمًا بوتيرة متسارعة في تطوير قدراتها النووية العسكرية، خاصة في ظل تراجع قواعد الردع التي كانت تضبط توازن القوى في المنطقة قبل 7 أكتوبر 2023.
واعتبرت المجلة أن قرار إيران الأخير في 2 يوليو بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل "منعطفًا حاسمًا"، حيث قد يُفسّر كخطوة أولى نحو الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. لكن في المقابل، تُبقي طهران الباب مواربًا بإبداء استعدادها لاستئناف التعاون وفق شروطها، في إطار ما وصفته المجلة بـ"استراتيجية الغموض النووي".
وترى ناشيونال إنترست أن التصعيد قد يتسارع إذا انهارت المفاوضات بشكل كامل بسبب تمسك إيران بخططها لتخصيب اليورانيوم، وهو احتمال وارد في ظل الضغوط الداخلية والخارجية. في هذه الحالة، قد يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن نحو القيام بعمل عسكري واسع ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وسلطت المجلة الضوء على احتمال أن تتحوّل المنطقة إلى ساحة مفتوحة لصراع طويل الأمد، خاصة مع موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لا يفضل الحلول الدبلوماسية ويعتمد سياسة "الإكراه لفرض الاتفاقات".
وبحسب التقرير، فإن انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار أو تقليص شفافيتها بشكل أكبر، قد يؤدي إلى ضربات أكثر حدة ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية، مما ينذر بانفجار صراع مفتوح في المنطقة.
واختتمت المجلة بأن السيناريو الأكثر واقعية حاليًا هو ما وصفته بـ"الحرب التي لا تنتهي"، والتي ستكلّف أرواحًا كثيرة من الإيرانيين والإسرائيليين والأمريكيين، مشددة على أن الحل الوحيد لتفادي هذا المسار الكارثي هو العودة إلى طاولة التفاوض، حيث ما تزال الكرة في ملعب ترامب – بحسب تعبيرها – لإثبات جديته في السعي للسلام، وهي مزاعم لم تثبتها الوقائع حتى الآن .