عدن - 

أصدرت السفارة الأمريكية لدى اليمن، اليوم الجمعة 6 يونيو 2025، بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه استمرار ميليشيا الحوثي في احتجاز المدنيين اليمنيين الأبرياء، بمن فيهم موظفو البعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية وهيئات الأمم المتحدة، الذين لا يزال بعضهم قيد الاعتقال منذ عام 2021. 

وأكدت السفارة أن هؤلاء الأفراد لم يقترفوا أي ذنب، وكان جلّ عملهم منصبًا على إعالة أسرهم وخدمة مجتمعاتهم، مشيرةً إلى أن احتجازهم يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. 

وأشار البيان إلى أن ميليشيا الحوثي تمارس الترهيب بحق أسر المحتجزين، بهدف إجبارهم على التزام الصمت ومنعهم من الإدلاء بأي تصريحات علنية أو نشر صور ذويهم أو المطالبة بإنصافهم، مما يطمس معالم قضية هؤلاء اليمنيين الأبرياء عن أنظار الرأي العام. 

وجددت السفارة الأمريكية دعوتها الملحة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المدنيين المحتجزين، مؤكدةً التزامها بمواصلة المساعي الدبلوماسية لضمان الإفراج عنهم وضمان سلامتهم وكرامتهم. 

يُذكر أن هذه الإدانات تأتي في ظل تقارير حقوقية تفيد بأن ميليشيا الحوثي قامت، منذ مايو 2024، باعتقال وإخفاء قسري لعشرات الموظفين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، دون تقديمهم للمحاكمة أو الكشف عن أماكن احتجازهم، مما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وتُعد هذه الممارسات عائقًا كبيرًا أمام جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة بسبب الصراع المستمر في البلاد