الرئيس الأمريكي نحو ابوظبي اليوم : طابع استثنائي وأبعاد غير تقليدية
- 2025-05-15 12:35:00

إيجيس - أبوظبي : تتهيأ دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، اليوم الخميس، في زيارة رسمية تحمل طابعًا استثنائيًا وتأتي ضمن جولة إقليمية تشمل عددًا من دول الخليج.
وتُعد هذه الزيارة محطة محورية تعكس ليس فقط عمق العلاقات الاستراتيجية بين أبوظبي وواشنطن، بل أيضاً التداخل المتنامي بين النفوذ السياسي والاستثمار الاقتصادي في العلاقات الثنائية.
وعلى الرغم من كونها زيارة رسمية، إلا أن ما يمنحها بعداً غير تقليدي هو الطابع المركب لشخصية الرئيس الأمريكي ، فترامب لا يمثل الولايات المتحدة كرئيس فحسب، بل هو أيضاً رجل أعمال ومستثمر نشط في السوق الإماراتي ، تربطه شراكات راسخة مع مؤسسات اقتصادية كبرى، وفي مقدمتها شركة “داماك العقارية”. هذه الثنائية النادرة تُضفي على الزيارة طابعًا فريدًا قد يتجاوز الأعراف الدبلوماسية المعهودة.
استثمار سياسي واقتصادي في آنٍ واحد
تُعد زيارة ترامب فرصة استراتيجية للإمارات لتعزيز صورتها كمركز عالمي لا يجذب الزعماء لأبعاد سياسية فقط، بل أيضاً كمحور استثماري عالمي يستقطب رؤوس الأموال والمشاريع الكبرى. فالرئيس الأمريكي الحالي يمتلك استثمارات مباشرة وغير مباشرة داخل دولة الإمارات، ما يمنح الزيارة أبعادًا اقتصادية حيوية.
أبرز المشاريع والاستثمارات
برج ترامب الدولي في دبي: بالشراكة مع شركة "دار جلوبال"، التابعة لـ"دار الأركان" السعودية، أعلنت منظمة ترامب عن مشروع برج مكوّن من 80 طابقًا في دبي، ويُعد من أبرز المشاريع العقارية في المنطقة.
نادي ترامب الدولي للغولف – دبي : افتُتح عام 2017 في مجمع "داماك هيلز"، وهو أول مشروع يحمل اسم ترامب في الشرق الأوسط، بالشراكة مع شركة "داماك العقارية".
العملات الرقمية والتمويل اللامركزي : أسس ترامب شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال" عام 2024، العام الذي شهد إطلاقها في مجال العملات الرقمية. وفي 2025، استثمرت شركة "MGX"، المدعومة من حكومة أبوظبي، مبلغ 2 مليار دولار في الشركة، في مؤشر على عمق التعاون الاستثماري بين الجانبين.
علاقة استراتيجية مع حسين سجواني
يُعتبر رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني، رئيس "داماك العقارية"، من أقرب الشركاء التجاريين لترامب في المنطقة. وقد أثمر هذا التعاون عن عدد من المشاريع الضخمة، ما يعزز البُعد التجاري للعلاقات الثنائية.
زيارة بأبعاد متعددة
تكتسب هذه الزيارة أهمية بالغة كونها تجسّد نموذجاً حديثًا للتقاطع بين السياسة والاقتصاد في العلاقات الدولية. فترامب لا يأتي فقط حاملاً أجندة سياسية، بل يحمل معه أيضًا رصيداً استثمارياً كبيراً يعكس حجم الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وفي ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، تبرز الإمارات كوجهة قادرة على استقطاب القادة العالميين بصفتهم شركاء استراتيجيين في التنمية، لا كمجرد ضيوف دبلوماسيين.