أعربت دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب لبنان ومصر وتركيا، عن رفضها القاطع لأي تدخلات أجنبية في الشأن السوري، مؤكدة على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ودعم الحل السياسي الذي يضمن استقرار البلاد ويضع حدًا لمعاناة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من عقد.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزاري عقد في الرياض، حيث شدد وزراء الخارجية على أهمية التوصل إلى حل سلمي شامل للأزمة السورية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2254، الذي يشكل خارطة طريق لإنهاء النزاع.

وأكد البيان أن التدخلات الخارجية، سواء كانت عسكرية أو سياسية، تسهم في تعقيد الأزمة وتعرقل جهود التوصل إلى تسوية عادلة، داعيًا جميع الأطراف الدولية إلى احترام إرادة الشعب السوري وعدم فرض أجندات خارجية على مستقبل البلاد.

كما شدد المشاركون على ضرورة دعم المؤسسات الوطنية السورية، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين واللاجئين، في إطار يحفظ الهوية الوطنية السورية ويمنع أي محاولات للتقسيم أو التغيير الديموغرافي.

ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف السوري، وسط دعوات متزايدة لإعادة تنشيط المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة، وإعادة سوريا إلى محيطها العربي والدولي كدولة مستقلة ذات سيادة.